وفد نيابي يستعرض مع رئيس البرلمان مخرجات زيارته الميدانية إلى معبري رأس جدير والذهيبة الحدوديين

استعرض وفد من مجلس نواب الشعب، خلال جلسة عمل عقدها اليوم الإثنين بقصر باردو مع رئيس المجلس إبراهيم بودربالة، مخرجات الزيارة الميدانية التي أداها مؤخرا إلى معبري رأس جدير والذهيبة الحدوديين، وأبرز النقائص والإشكاليات التي عاينها في المعبرين.

وكان وفد نيابي ضم أعضاء لجنة الدفاع والأمن والقوات الحاملة للسلاح ونائب رئيس المجلس سوسن مبروك وعدد من أعضاء مجلس نواب الشعب المنتخبين عن جهتي مدنين وتطاوين، أدوا زيارة ميدانية إلى المعبر الحدودي رأس جدير بولاية مدنين والمعبر الحدودي الذهيبة بولاية تطاوين يومي 29 و30 سبتمبر 2025.

وتمثلت أهم الإشكاليات التي عاينها أعضاء الوفد في المعبرين، وفق بلاغ أصدره البرلمان، في نقص العنصر البشري والتجهيزات وظروف تخزين المحجوز، بالإضافة إلى الحاجة لتطوير الخدمات الموجهة للمسافرين وتحسين البنية التحتية، مشيرين إلى أشغال التهيئة التي يتطلبها معبر الذهيبة ومشروع التوسعة القائم في مستوى معبر رأس جدير وما يستوجبه من جهود لإنجاحه.

وبينوا أن استكمال تحقيق أهداف الزيارة لا يكون إلا عبر تفعيل مخرجاتها، داعين إلى تشريك اللجان المعنية بمجالات النقل والعلاقات الخارجية والمالية والصحة والفلاحة والتجهيز ولجنة التشريع العام في تدارس مخرجات هذه الزيارة الميدانية وإيجاد الحلول للإشكاليات المطروحة في مختلف المجالات والاستماع بشأنها إلى الوزارات ذات العلاقة.

من جانبه، اعتبر رئيس مجلس نواب الشعب أن نجاعة الزيارات الميدانية تتطلب مشاركة أكثر من لجنة واحدة بالنظر إلى تشعب المسائل المتصلة بها، مبرزا أهمية الانطلاق من دراسة مخرجات الزيارة وتشريك مختلف الأطراف المتدخلة لبناء رؤية تشاركية في معالجة الإشكاليات المتصلة بالشأن الوطني.

ودعا إلى أن تكون خطوات عمل المجلس، وهو في مستهل دورة برلمانية جديدة، في مستوى عال من النجاعة حتى يواصل أداء الأمانة المنوطة بعهدته على أحسن وجه، معتبرا أن تطوير نشاط المؤسسة البرلمانية يتطلب بالخصوص الدراسة الجدية للحاضر واستشراف المستقبل.