تطاوين: انطلاق موسم جني الزيتون وسط استعدادات مكثّفة لضمان حسن سيره

انطلق موسم جني الزيتون 2025-2026 بولاية تطاوين وسط استعدادات مكثّفة من مختلف المصالح الفلاحية والهياكل ذات العلاقة، بهدف ضمان انطلاق الموسم في أفضل الظروف، وتحسين جودة الإنتاج، والمحافظة على سلامة المحصول، وتأتي هذه الجهود في إطار خطّة عمل جهوية أُعدّت مبكرًا لتأمين جميع مراحل الموسم من الجني إلى التخزين والتحويل.
وتم تحديد فترة الجني من 27 أكتوبر الجاري إلى غاية 28 فيفري 2026، مع التأكيد على ضرورة احترام شروط الجمع والنقل والعصر والتخزين وفق المواصفات الفنية المعمول بها، بما يضمن إنتاج زيت عالي الجودة يلبي المعايير الوطنية والدولية.
ودعت المصالح المختصة الفلاحين إلى تفادي الجني المبكر أو التأخر المفرط لتفادي فقدان نسبة من الإنتاج، وتحسين نوعية الزيت المستخرج.
وفي هذا الصدد، أفاد المندوب الجهوي للتنمية الفلاحية بتطاوين، منجي شنيتر، بأن صابة هذا الموسم تُقدّر بنحو 5300 طن، أي بزيادة قدرها 32 بالمائة مقارنة بالموسم الفارط، نتيجة تحسن العوامل المناخية ووفرة الأمطار خلال فترات النمو والإزهار، إلى جانب مجهودات الفلاحين في العناية بالغراسات ومقاومة الآفات.
وأوضح شنيتر أنّ اللجنة الجهوية لتنظيم ومتابعة موسم جني الزيتون وضعت خطّة متكاملة تشمل مراقبة المعاصر والتثبّت من جاهزيتها القانونية والفنية، إلى جانب إجراء زيارات ميدانية بمختلف المعتمديات لمتابعة سير العمل وتطبيق الشروط الصحية عند العصر، فضلاً عن تحديد تسعيرة موحدة لعصر الزيتون، ودعوة أصحاب المعاصر إلى الالتزام بها وتعليقها بشكل واضح أمام الحرفاء.
كما تم التأكيد على ضرورة تكثيف الإرشاد الفلاحي لمرافقة الفلاحين في مختلف مراحل الجني والعصر، والتوعية بطرق تثمين مادة المرجين الناتجة عن عملية التحويل واستعمالها كسماد عضوي يحسّن من خصوبة التربة ويحدّ من التلوث البيئي.
وأشار، في هذا السياق، إلى أنّ المندوبية تعمل على تنظيم أيام تحسيسية حول تثمين المرجين كسماد عضوي، وذلك بهدف تشجيع الفلاحين على اعتماد الممارسات السليمة بيئياً.
وتراهن الجهة هذا الموسم على تحقيق توازن بين كمية الإنتاج وجودة الزيت، بما يساهم في دعم تنافسية المنتوج المحلي، وتحويله من منتوج موجّه أساسًا للاستهلاك العائلي إلى منتوج يحمل قيمة مضافة عالية وقادر على المنافسة في الأسواق الوطنية والخارجية.