تطاوين: ملتقى إعلامي حول التهيئة العقارية للأراضي الفلاحية والنفاذ إلى التمويل

التأم صباح اليوم الثلاثاء، بمدينة تطاوين، ملتقى إعلامي حول التهيئة العقارية للأراضي الفلاحية والنفاذ إلى التمويل، أشرف عليه الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري بالشراكة مع المنظمة الدولية لحقوق التنمية والوكالة العقارية الفلاحية ووزارة الفلاحة، وحضرته سفيرة مملكة هولندا بتونس جوزفين فرانتزن.
ويهدف الملتقى إلى التعريف بمشروع "التهيئة العقارية للأراضي الفلاحية والنفاذ إلى التمويل"، الذي تُعدّ تطاوين إحدى الولايات المستفيدة منه إلى جانب نابل، وبنزرت، وسليانة، والمهدية.
وتخلّل اللقاء عرض تفصيلي للمشروع الذي يسعى إلى تكوين أداة فعّالة للعمل على المستويات المركزية والجهوية والمحلية، من أجل متابعة وتقييم البرنامج الموجّه للفلاحين بالجهة، والعمل على تقليص الصعوبات الإدارية التي قد تعيقهم على المستوى العقاري، إلى جانب إبراز التجارب الناجحة والانطلاق بها نحو تطبيقات ميدانية ملموسة، وصولاً إلى توفير التمويل اللازم لإنجاحها.
وأكّدت سفيرة مملكة هولندا بتونس جوزفين فرانتزن، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أنّ التمويل الذي ستوفره السفارة للمشروع يُقدّر بـ 3.5 مليون يورو، في إطار برنامج أوسع يشمل المجال الفلاحي وخلق فرص التشغيل من أجل التمكين الاقتصادي للشباب والنساء في تونس، بتمويل إجمالي يناهز 40 مليون يورو يُنفَّذ خلال الفترة الممتدة من 2023 إلى 2026.
وأضافت أن القطاع الفلاحي في تطاوين يُعدّ محوراً مهماً، إذ تُعتبر الجهة فلاحية بامتياز، وسيُسهم هذا المشروع في تسوية العديد من الملفات العقارية و"ضمان ولوجٍ آمنٍ إلى الأراضي الفلاحية، خاصة لفائدة النساء".
من جهته، اعتبر رئيس الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري، معز بن زغدان، أنّ المشروع يُمثّل فرصة حقيقية للفلاحين بالجهة، خصوصاً في ما يتعلق بالوضع العقاري الذي يُعدّ عنصراً أساسياً في الإنتاج الفلاحي، بالنظر إلى الإشكاليات التي تعاني منها الجهة، خاصة على مستوى الأراضي الاشتراكية وذات الوضعيات القانونية غير المستقرة، ما يؤدي إلى تعطيل حركة الاستثمار.
وأشار إلى أن هذا المشروع سيسعى إلى تجاوز هذه الإشكاليات من خلال برامجه المعمّقة، بما يسمح للفلاحين بالنفاذ إلى الأرض والحصول على التمويلات اللازمة.
أما المندوب الجهوي للتنمية الفلاحية بتطاوين منجي شنيتر، فقد أوضح أن المشروع سيساهم في دفع فرص التمويل للفلاحين، من خلال تمكينهم من القروض والتمويلات التي كانت وضعياتهم العقارية تحول دون الحصول عليها.
وأشار، في السياق ذاته، إلى أن الزيارة التي سيؤديها الوفد إلى المنطقة السقوية بالجديدة من معتمديّة تطاوين الشماليّة تهدف إلى تسليط الضوء على تجربة ناجحة بالجهة، حيث تمثّل انطلاقة فعلية لعملية التسوية العقارية التي تشمل 96 هكتاراً مقسّمة إلى مساحات سقوية منتجة بمعدل هكتارين لكل فلاح ما يمكّنه من الانتفاع بكافة التمويلات البنكية المتاحة لتطوير مشاريعه.